نظمت لجنة الانتخابات المركزية حفل اختتام مشروع التوعية الانتخابية في المدارس 2014 والذي نفذته بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وقال السيد هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة في كلمته أثناء الحفل أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تقوم بها اللجنة بهدف رفع نسبة الوعي الانتخابي لدى فئات مختلفة من الجمهور مثل طلبة المدارس والجامعات والنساء والصحفيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، ويقع في صلب خطة اللجنة الإستراتيجية.
من جهته، أشاد السيد سيرخيو بيكولو ممثل الاتحاد الأوروبي بالدور الذي تقوم به اللجنه لنشر وتعزيز الثقافة الديمقراطية في مجتمع الطلاب وبين فئة الشباب عموما.
وفي كلمة وزارة التربية والتعليم العالي أشاد الأستاذ ثروت زيد مدير عام الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي بالبرنامج وآليات العمل التي تعكس روحًا عالية من الشراكة والتعاون المثمر بين الوزارة واللجنة، مؤكدا أهمية هذه الأنشطة ودورها في توعية الطلبة وتعميق مهاراتهم وكفاياتهم ليتمكنوا من نقل التعلم من الغرفة الصفية وربطه بالحياة وللحياة. وأشار زيد إلى أهمية البرنامج الذي يعزز التعلّم بالعمل وبما يحقق التكامل ما بين القراءة والحساب ومفردات الديمقراطية وحقوق الإنسان لتحقيق العدالة في التعليم ومن أجل التّوصّل إلى المجتمع المدني المأمول الذي يحقق تطلعات شعبنا وآماله.
وقد شارك في الحفل الختامي المعلمون الذين شاركوا في تنفيذ المشروع بالمدارس إضافة إلى الطلبة الفائزين في الانتخابات والذين تم تسليمهم شهادات الفوز بالانتخابات.
ونيابة عن الطلبة المشاركين في البرنامج أعربت داليا عباسي من مدرسة الفتاة الثانوية الشاملة في القدس أن هذا المشروع قد أتاح للطلبة الفرص للتعبير عن أنفسهم، والمشاركة في عملية انتخابية زادت من مستوى الوعي بالانتخابات، وعبرت عن اعتزازها بترشحها وفوزها بانتخابات الصف التاسع الأساسي.
يُشار إلى أن مشروع التوعية الانتخابية في المدارس استهدف هذا العام أكثر من 7000 طالب وطالبة في الصف التاسع في مئة مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم العالي في المحافظات الشمالية، وذلك خلال الفصل الدراسي الحالي، من خلال تطبيق محاكاة انتخابية في الصف لتشجيع الطلاب المستهدفين على خوض الحياة الديمقراطية وتعزيز الثقافة الانتخابية لديهم، علما بأنه قد تم تنفيذ المشروع في الأعوام 2008 و2009 و2013 وقد لاقى نجاحاً لافتاً مما يشجع على تقديم المزيد من التجارب والنجاحات في الأعوام المقبلة.
