تعقيباً على تصريحات السيد إسماعيل رضوان أحد قياديي حركة حماس التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي قال فيها أن "تحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة مربوط بتشكيل حكومة التوافق الوطني" وأن "تحديث السجل الانتخابي له علاقة بإصدار مرسوم رئاسي بذلك" وأن على لجنة الانتخابات المركزية "تحديد ماذا تريد الآن"؟ وتعقيبا على تصريحات المتحدث الرسمي باسم حركة حماس السيد سامي ابو زهري بأن " عملية تسجيل المواطنين ليست عملية اعتيادية انما هي جزء من العملية الانتخابية" فقد أشار الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية إلى أن تحديث سجل الناخبين هو عمل فني دوري تقوم به لجنة الانتخابات سنويا والهدف منه إضافة مسجلين جدد وتعديل أو تحديث بيانات الناخبين، ولا علاقة لهذا العمل بالعمليات الانتخابية أو بإصدار أي مرسوم من رئيس الدولة أو رئيس الوزراء. وأن ما تريده اللجنة الآن بالتحديد هو العمل على تحديث سجل الناخبين في القطاع والذي لم يحدث منذ عام 2007 بينما تم تحديثه في الضفة الغربية ثلاث مرات منذ ذلك التاريخ.
وأشار د. ناصر بأن اللجنة ذكرت لدولة الأستاذ إسماعيل هنيه خلال زيارتها لقطاع غزة في نهاية شهر يناير الماضي المتطلبات اللازمة لعملية تحديث السجل من تعاون الجهة التنفيذية في غزة وبالتحديد توفير وزارة التربية والتعليم العالي في غزة للمدارس والطواقم العاملة من الوزارة. وأكد أن فتح مكاتب لجنة الانتخابات المركزية في القطاع كانت خطوة مشكورة ولكنها لا تكفي لعملية تحديث التسجيل ومن المهم أن يتم السماح للجنة بالعمل الميداني لتحديث سجل الناخبين – استعدادا لأية عملية انتخابية تتم لاحقا.
وأعرب د. ناصر عن أمل اللجنة في أن يكون هناك فصل كامل في تصور أصحاب القرار السياسي بين العمل المتعلق بتسجيل الناخبين - وهو إجراء فني بحت- وبين الأوضاع السياسية العامة. مؤكداً أنه لا يجوز رهن عمل اللجنة الروتيني واليومي بعملية المصالحة أو بتشكيل حكومة أو بالحريات – رغم تفهم اللجنة لأهمية هذه الأمور الحيوية-.