سمع الشاب مراد السلطان وهو طالب في الثانوية العامة من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بأن لجنة الانتخابات المركزية تقوم بتسجيل الناخبين الجُدد ضمن عملية تحديث سجل الناخبين السنوية. وبما أنه قد أتم من العمر 17 عاماً فقد قرر إدراج اسمه في سجل الناخبين، أسوة بأقرانه. توجه مراد لتسجيل اسمه لدى موظف التسجيل في مدرسته (جبل المكبر)، فطلب منه هويته الشخصية ليقوم بتسجيله كما هو الإجراء المتبع في التسجيل. ومع أن مراد لا يمتلك بطاقة هوية، إلا أن ذلك لم يلغ الفكرة التي زاد تصميمه عليها، فعاد إلى المنزل وطلب من والده توفير رسوم استصدار الهوية وحصل عليها، ثم ذهب إلى مكتب وزارة الداخلية في جباليا وأصدر بطاقة الهوية، ومن ثم توجه إلى مدرسته في نفس اليوم 17 آذار لتسجيل اسمه في سجل الناخبين، ونجح في ذلك، وأصبح اسمه الآن مدرجاً في السجل.
يقول مراد أن إصراره على تسجيل اسمه في سجل الناخبين هو من أجل أن يضمن حقه في المشاركة بالانتخابات والإدلاء بصوته، لأنه كشاب فلسطيني يعتقد أن المشاركة بالانتخابات واختيار من يمثله، هي إحدى الصور المهمة للمشاركة السياسية، لا سيما وأن التسجيل شرط أساسي للمشاركة في أي انتخابات مقبلة.
يذكر أن لجنة الانتخابات المركزية تقوم خلال الفترة 16 - 20 آذار الحالي بعملية تحديث سجل الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف إضافة 68 ألف طالبة وطالب في الثانوية العامة ممن بلغوا السن القانونية للتسجيل (17 عاماً فأكثر) إلى سجل الناخبين.
