اجتمعت لجنة الانتخابات المركزية بكامل أعضائها على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، لتقييم تجربة الانتخابات المحلية التي جرت في شهر تشرين ثاني وكانون أول من العام المنصرم في الضفة الغربية، وعملية تسجيل الناخبين التي جرت في غزة والضفة مؤخراً.
وقد حضر الاجتماع الدكتور حنا ناصر، رئيس اللجنة والدكتور رامي الحمد الله، أمينها العام وباقي الأعضاء: القاضي مازن سيسالم، الدكتورة خولة الشخشير، الأستاذ المحامي شكري النشاشيبي، القاضي اسحق مهنا، الأستاذ ياسر موسى، الدكتور يوسف عوض الله، والدكتور أحمد الخالدي. كما حضر الاجتماعات السيد هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية
واستعرضت اللجنة في اجتماعها تقارير مدراء الدوائر المختلفة في اللجنة كما استعرضت تقارير الرقابة. وقد تبين للجنة أن هنالك بعض البنود من قوانين الانتخابات السارية تحتاج إلى المعالجة بسبب عدم وضوحها، وبالتالي ستقدم اللجنة للجهات المعنية في وقت لاحق جميع ملاحظاتها على هذه الأنظمة والقوانين.
وضمن أعمال اللجنة، أقرت اللجنة عدد من القرارات – ومن بينها مدونة سلوك متعلقة بعمل اللجنة. وتتماشى هذه المدونة مع المدونات العامة المتعلقة بالشفافية والحكم الرشيد.
وعلى هامش اجتماعاتها، قامت اللجنة بزيارة لمقر "الهيئة المستقلة للإنتخابات" في الأردن، واجتمعت مع رئيسها الدكتور عبد الإله الخطيب وعدد من المفوضين، حيث استمعت اللجنة إلى تجربة الأردن خلال عملية الانتخابات الأخيرة التي جرت في المملكة. وقد أشار الدكتور الخطيب إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تجرى فيها الانتخابات تحت مظلة هيئة مستقلة بدلا من إجرائها تحت إشراف الدولة وأجهزتها الرسمية. وأضاف أن هذا التحول لقي استحساناً كبيراً من المواطنين.
كما وقامت اللجنة في اليوم التالي بزيارة مقر المجلس الوطني الفلسطيني في عمان، حيث التقت مع رئيس المجلس السيد أديب الزعنون وأطلعته على عملها خلال فترتي الانتخابات المحلية الأخيرة وعملية تحديث سجل الناخبين. بدورها استمعت اللجنة إلى رئيس المجلس الوطني حول الخطط المتعلقة بتشكيل المجلس الوطني والقرارات المتعلقة بانتخاب الأعضاء حيث ما أمكن ذلك.
ومن الجدير ذكره، أن هذه هي المرة الاولى التي تجتمع فيها اللجنة بكامل هيئتها (منذ تشكيلها الأخير في 22/12/2011) وبشكل متكامل ودون الحاجة لاستعمال الفيديوكنفرس. فحضور الاجتماعات في الضفة غير متاح لبعض الأعضاء من غزة، كما وان الاجتماعات في غزة غير متاحة لبعض الأعضاء من الضفة - خاصة للأعضاء الذين يحملون الهوية المقدسية. وبالتالي كان الاجتماع في الأردن هو الخيار الأنسب والأسهل لعقد اجتماع يحضره شخصيا جميع الأعضاء من القدس والضفة وقطاع غزة.