Search
القائمة
  1. القائمة الرئيسية
  2. من نحن
  3. أحداث انتخابية سابقة
  4. اتصل بنا
  5. وظائف وعطاءات

الانتخابات في القدس

1: خلفية عامة
تتمتع مدينة القدس بدرجة عالية من الخصوصية نظراً لأهميتها الدينية والسياسية للشعب الفلسطيني. وقد راعت لجنة الانتخابات المركزية هذه الخصوصية وعملت قدر المستطاع على تسهيل العملية الانتخابية في المدينة. ونتيجة لاستيلاء إسرائيل على 84% من القدس خلال حرب عام 1948، ثم الاستيلاء على ما تبقى منها وضمها عام 1967، فقد انقسمت دائرة القدس الانتخابية إلى منطقتين:

     أ‌. القدس الشرقية: وهي المنطقة التي ضمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في عام 1967، والتي تقع خلف الحواجز وتخضع لإدارة ما يسمّى ببلدية القدس، وتعتبرها إسرائيل ضمن سيادتها، وتضم هذه المنطقة الأحياء والتجمعات السكانية التالية: الثَوْرِي، السَواحِرَة الغَرْبِيَّة، الشَيَّاح، الصُوَّانَة، الطُورْ (جَبَل الزَيْتُون)، العِيسَوِيَّة، القُدْس (بِيت المَقْدِس)، أمُّ طُوبا، بابْ السَاهِرَة، بِيت حَنِينا، بِيت صَفَافا، جَبَلْ المُكَبِّر، راس العَامُود، سِلْوان، شَرَفَات، شُعْفَاط، شَيْخ جَرَّاح، صُورْ بَاهِر، مُخَيَّمْ شُعْفَاط، ووادي الجَوْز. ويقطن في القدس الشرقية حوالي 300,000 فلسطينياً يحملون هوية خاصة زرقاء اللون، وبالتالي فإن أية ترتيبات للانتخابات فيها يجب أن تتم وفق اتفاقيات محددة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

     ب‌. ضواحي القدس: هي المنطقة التي تقع خارج منطقة القدس الشرقية، ويوجد فيها 30 تجمعاً سكانياً فلسطينياً هي: ابو دِيس، الجُدَيْرَة، الجِيْب، الخان الأحمر، الرَام وضَاحِيَة البَريد، الزْعَيِّمْ، السَواحِرَة الشَرْقِيَّة، الشَيْخ سَعْد، العِيْزَرِيَّة، القُبَيْبَة، النَبِي صَمُوئيل، بِدُّو، بِيت إجْزَا، بِيت إكْسَا، بِيت حَنِينَا البَلَد، بِيت دُقُّو، بِيت سُورِيك، بِيت عَنَان، بِير نَبَالا، جَبَعْ، حِزْما، خَرائِب أمُّ اللَحْمْ، رَافَات، عرب الجَهَالين (سلامات)، عَناتَا، قَطَنَّة، قَلَنْدِيَا، كَفْر عَقَب، مِخْمَاس، ومُخَيَّمْ قَلَنْدِيَا.  يقطن في هذه المناطق حوالي 165,000 فلسطينياً يحملون الهوية الفلسطينية . وعلى عكس منطقة القدس الشرقية، تعتبر إسرائيل ضواحي القدس هي ضمن حدود الضفة الغربية، وينطبق عليها ما ينطبق على الضفة الغربية أو قطاع غزة فيما يتعلق بالانتخابات. 

 

2: الاتفاقيات المتعلقة بالانتخابات
تتضمن "اتفاقية المرحلة الانتقالية" المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين إسرائيل والموقعة في واشنطن بتاريخ الثامن والعشرين من شهر أيلول 1995 ملحقاً خاصاً (الملحق الثاني) يتعلق بالانتخابات الفلسطينية.
وتتعلق المواد (1- 5) في الملحق الثاني من "اتفاقية المرحلة الانتقالية" بالانتخابات بشكلٍ عام، في حين أن المادة (6) من الملحق تتعلق بترتيبات الانتخابات في القدس.

جاء في بنود المادة (6)، يتمّ الاقتراع في القدس الشرقية في مكاتب بريد تتبع سلطة البريد الإسرائيلية، وعددها خمسة مكاتب (تضم 11 محطة اقتراع) تقدم خدمات "تبعاً لطبيعة هذه المكاتب". وهذه المكاتب هي مكتب البريد في شارع صلاح الدين (سبعة محطات)، مكتب البريد في باب الخليل – البلدة القديمة (محطة واحدة)،  مكتب البريد في شعفاط (محطة واحدة)، مكتب البريد في بيت حنينا (محطة واحدة)، مكتب البريد في جبل الزيتون - الطور (محطة واحدة).
و"طبيعة هذه المكاتب" – أي حجمها وقدرتها على الاستيعاب – لا تتعدى ما مجموعه 5367 ناخباً يوم الاقتراع. وعليه، فإنّ الحد الأعلى من مواطني القدس الشرقية الذين يمكنهم الاقتراع في مكاتب البريد هو هذا العدد فقط، وعلى باقي المقدسيين في منطقة القدس الشرقية الاقتراع في مراكز اقتراع تقام في منطقة ضواحي القدس. فيما يلي جدول بقدرة استيعاب كل محطة (حسب ما قدمه الجانب الإسرائيلي إلى الجانب الفلسطيني في انتخابات عام 1996):

 عدد الناخبين الممكن استقبالهم

 رقم محطة الاقتراع

 اسم/ موقع مكتب البريد

 رقم مكتب البريد

 697  1

 مكتب بريد شارع صلاح الدين

 1
 260  2

 مكتب بريد شارع صلاح الدين

 1
 701  3

 مكتب بريد شارع صلاح الدين

 1
 639  4

 مكتب بريد شارع صلاح الدين

 1
 725  5

 مكتب بريد شارع صلاح الدين

 1
 186  6

 مكتب بريد شارع صلاح الدين

 1
 400  7

 مكتب بريد شارع صلاح الدين

 1
 294  1

 مكتب بريد باب الخليل - البلدة القديمة

 2
 556  1

 مكتب بريد شعفاط

 3
 368  1

 مكتب بريد بيت حنينا

 4
 541  1

 مكتب بريد جبل الزيتون - الطور

 5
المجموع 5367      

 

3: انتخابات عام 1996
تمّ في الانتخابات الفلسطينية العامة التي جرت عام 1996 استخدام مكاتب البريد الإسرائيلية، وعمدت إسرائيل إلى نشر إشاعاتٍ مغرضة هدفت إلى ترهيب المقدسيين من التوجه إلى مكاتب البريد. وتمثلت الإشاعات بعزم السلطات الإسرائيلية حرمان المقدسيين الذين يشاركون في الانتخابات الفلسطينية من مزايا وخدمات يتمتعون بها كأفراد يحملون الهوية الزرقاء.

 

4: تسجيل الناخبين
 أ) الانتخابات الرئاسية 2005:
 
اعتبرت لجنة الانتخابات المركزية أن ترتيبات الانتخابات لعام 1996 ستبقى كما هي ما لم تردها أيّة تعليمات حول تعديلات متفقّ عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ومع انطلاق عملية تسجيل الناخبين في شهر أيلول 2004 في جميع الدوائر الانتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزة، افتتحت لجنة الانتخابات المركزية ستة مراكز لتسجيل الناخبين المقدسيين القاطنين في القدس الشرقية. ولكن سرعان ما قامت الشرطة والمخابرات الإسرائيلية بمداهمتها، وعمدت إلى توقيف طواقم التسجيل والتحقيق معهم لعدة ساعات، وفحص وتصوير نماذج التسجيل والمواد التي بحوزتهم.
بعد عدة أيام من المداهمة وترهيب الموظفين والمسجلين بشكل مستمّر، أقدمت السلطات الإسرائيلية على إغلاق مراكز التسجيل في المدينة وعلقت على أبوابها أوامر تمنع استخدامها كمراكز للتسجيل.

ب) التسجيل للانتخابات التشريعية:
عملت لجنة الانتخابات المركزية على البدء في حملة للتسجيل الاستكمالي للانتخابات التشريعية التي كان من المفترض أن تجري في 17 تموز 2005 إلا أنه وخلال تلك الحملة قامت القوات الإسرائيلية بإغلاق مركزين للتسجيل في مدينة القدس، بعد اعتقال طواقمهما.
في وقت لاحق أصدر وزير الأمن الإسرائيلي أمراً رسمياً بعدم السماح لموظفي لجنة الانتخابات المركزية بالعمل داخل المدينة.
 ولا شك أن هذا التصرف يكشف عن وجود سياسة إسرائيلية عامة تقضي بالتضييق على المواطنين الفلسطينيين في القدس، وإخافتهم وبث الشائعات بينهم لثنيهم عن المشاركة في أي نشاط سياسي.

 

5: إجراءات لجنة الانتخابات المركزية في مدينة القدس (الرئاسية 2005)
على الرغم من الغموض الذي أحاط بترتيبات الانتخابات الرئاسية الثانية في مدينة القدس حتى ما قبل الاقتراع للانتخابات الرئاسية بحوالي أسبوعين، إلا أن لجنة الانتخابات المركزية اتخذت استعدادات تماثل ما تمّ اتخاذه في باقي الدوائر الانتخابية. كما بذلت اللجنة كلّ جهدٍ ممكن لتذليل أيّة عقباتٍ قد تظهر، وذلك بالتعاون مع الجهات الفلسطينية المختصة والمراقبين الدوليين. ولولا قيام إسرائيل بإغلاق مراكز التسجيل في القدس الشرقية في مرحلةٍ مبكرةٍ من عملية تسجيل الناخبين، لتمكنّت اللجنة من  تسجيل الناخبين في القدس وإدراج أسمائهم في السجل الانتخابي المعتمد.
 ومن الجدير بالذكر أنه بعد موافقة إسرائيل في 26 كانون الأول/ ديسمبر من العام 2004 على إجراء الانتخابات الرئاسية الثانية في القدس، قامت اللجنة بالإجراءات التالية: 

أ‌. حملة تثقيف الناخبين:
منذ بدء الاحتلال لمدينة القدس وضمها بشكل رسمي في عام 1967، فرضت السلطات الإسرائيلية قوانين وإجراءات للتضييق على المواطنين المقدسيين، ونتيجة لذلك، تردّد المقدسيون في المشاركة في عملية التسجيل للانتخابات خوفاً من أن يؤثر ذلك سلباً على حقوق إقامتهم في المدينة. ولهذا، ركزت الحملات التثقيفية للناخبين، التي نظمتها لجنة الانتخابات المركزية، على تعريف وتوعية سكان القدس بأهمية مشاركتهم في الانتخابات كونها أحد حقوقهم، إضافة إلى توضيح مسألة أن مشاركتهم لن تؤدي إلى الإضرار بحقوقهم المكتسبة – خاصّة أنهم يقومون بالاقتراع بضمان مواثيق موقّعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبرعاية دولية. ومع إدراك لجنة الانتخابات المركزية لما يتعرض له الفلسطينيون في القدس من حملات ترهيب، إلا أنها أكدت في حملة التوعية والتثقيف أن مشاركة المقدسيين في العملية الانتخابية هي تثبيت للسيادة الفلسطينية على القدس الشريف.

ب‌. حملة التسجيل من بيت لبيت:
بعد استلام لجنة الانتخابات المركزية من السلطة الوطنية الفلسطينية تفاصيل ترتيبات الانتخابات في القدس، باشرت طواقم اللجنة في 29 كانون الأول/ ديسمبر2004 بحملة تسجيل واسعة بالانتقال من بيت إلى بيت لتسجيل الناخبين المؤهلين في المدينة. وقد ناشدت لجنة الانتخابات المركزية كافة المواطنين المقدسيين والمؤسسات الفلسطينية في القدس التعاون مع موظفيها لإنجاز هذه المهمة نظراً لأهميّتها وحساسيتها، استمّرت عملية التسجيل حتى يوم الاقتراع، حيث استطاع المواطنون المقدسيون الذين لم يتمكنوا من التسجيل خلال الفترة المحدّدة، أن يقوموا بالاقتراع من خلال بطاقات الهوية الشخصية المقدسية (البطاقة الزرقاء)، على أن يتمّ تسجيل أسمائهم عند الاقتراع.

 

6: موقف لجنة الانتخابات المركزية - الانتخابات الرئاسية 2005
بدا واضحاً للجنة الانتخابات المركزية أن إسرائيل تعمد إلى إعاقة وعرقلة إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس، كما لا تنوي الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني. وعليه أعلنت اللجنة في تصريح صحفي أنها لن تشرف على أيّة انتخابات لا تشمل مدينة القدس، وذكرت أنّ موقفها هذا منسجم مع الموقف الشعبي والوطني وموقف السلطة الوطنية الفلسطينية، وقد أشارت اللجنة في البيان نفسه إلى أنها تعتبر أنّ الإجراءات التي تمّ تطبيقها في انتخابات عام 1996  في القدس لا ترقى إلى المعايير الدولية المقبولة لانتخاباتٍ حرّة ونزيهة. لكنّ اللجنة اعتبرت في الوقت ذاته أن ما تمّ تطبيقه من إجراءات في انتخابات عام 1996 يمثّل الحدّ الأدنى الذي يمكن قبوله لإجراء الانتخابات الرئاسية الثانية في مدينة القدس. كما نوهت اللجنة إلى أنها ستعمل جاهدة من أجل تسهيل إجراء سير العملية الانتخابية في المدينة.

 

7: الدعاية الانتخابية للمرشحين في القدس الشرقية
إن الدعاية الانتخابية حقّ من حقوق المرشحين كما ورد في قانون الانتخابات الفلسطيني، غير أن الدعاية الانتخابية في القدس كانت محدّدةً بضوابط تم الاتفاق عليها في انتخابات عام 1996. وبالرغم من أن ضوابط الدعاية قد تبدو مرنة نوعا ما، إلاّ أنها ارتبطت بشكلٍ عام بالموافقة الإسرائيلية وضرورة تقديم طلبات مسبقة والحصول على تراخيص وتصاريح لبعض النشاطات الدعائية للمرشّحين. فيما يلي أهم ملامح ما تمّ السماح به من أنشطة الدعاية الانتخابية والمحدّدات والضوابط الإسرائيلية بخصوصها:

أ‌. يمكن وضع الملصقات والنشرات في الأماكن والمحلات الخاصة، شريطة موافقة أصحابها.
ب‌. يمكن توزيع نشرات في الأسواق وعلى مفارق الطرق.
ت‌. يمكن تعليق الملصقات والنشرات في الأماكن العامة، بعد التنسيق مع لجنة الانتخابات المركزية التي ستقوم بدورها برفع طلبات التعليق والإلصاق إلى وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية التي تقوم بإجراء التنسيق اللازم مع الجهات الإسرائيلية، وسيكون هناك مقابل مادي يجب دفعه لقاء تعليق هذه اليافطات والملصقات.
ث‌. يمكن عقد المهرجانات والاجتمّاعات الانتخابية في القدس في الأماكن والصالات المغلقة فقط، شريطة إبلاغ لجنة الانتخابات المركزية بموعد ومكان الاجتمّاع قبل 24 ساعة على الأقل، وتقوم اللجنة بمتابعة الطلب من خلال وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية.

وقد توجب على المرشحين الحصول على التصاريح اللازمة لدخول مدينة القدس من خلال تقديم طلبات إلى وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية بواسطة لجنة الانتخابات المركزية.
أما الواقع فقد كان مختلفاً حيث تعرّض عدد من المرشحين للمضايقات وأحيانا للضرب أو الاعتقال المؤقت أثناء عبورهم الحواجز التي تحيط بالقدس الشرقية.

 

8: عملية الاقتراع في القدس الشرقية (الرئاسية 2005)
تمّت عملية الاقتراع في ستة مراكز بريد، شملت اثنتي عشرة محطّة اقتراع بسعة إجمالية قدرها 6,000 ناخب، وكما تمّ ذكره سابقا، تم فتح مكتب بريد صور باهر إضافة إلى مكاتب البريد الأخرى التي استعملت في انتخابات 1996، وقد توزعت المحطات على النحو التالي:

 عدد محطات الاقتراع

 اسم/ موقع مكتب البريد

 الرقم
 7

 مكتب بريد شارع صلاح الدين

 1
 1

 مكتب بريد باب الخليل - البلدة القديمة

 2
 1

 مكتب بريد شعفاط

 3
 1

 مكتب بريد بيت حنينا

 4
 1

 مكتب بريد جبل الزيتون - الطور

 5
 1

 مكتب بريد صور باهر

 6
 12 المجموع  

تمّت عمليات الاقتراع تحت إشراف المراقبين الدوليين الذين تواجدوا داخل مراكز البريد المخصّصة لعمليّة الاقتراع، كذلك رافق المراقبون عملية نقل صناديق الاقتراع من مراكز البريد المشار إليها آنفاً إلى مكتب دائرة القدس الانتخابية الكائن في ضاحية البريد.

ضمن السياق أعلاه، يمكن القول إن الانتخابات الرئاسية الثانية التي جرت في القدس تمّت، نظريّاً، وبشكل عامّ، ضمن إطار اتفاقية المرحلة الانتقالية والإجراءات التي تمّ الاتفاق عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عام 1996. أما من الناحية العمليّة، فقد قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوضع عراقيل كبيرة ومتعدّدة أمام مشاركة المواطنين المقدسيين في الانتخابات، خاصّة في مكاتب البريد، حيث لم تقم بتوفير الكادر الملائم والكافي من موظّفي البريد لتسهيل عملية الاقتراع أمام الناخبين. فعلى سبيل المثال، تمّ تخصيص موظّفٍ واحدٍ فقط لعمليّة الاقتراع في مركز بريد شارع صلاح الدين المعدُّ لاستقبال 3,500 ناخب، ما تسبّب في حدوث ازدحامٍ شديدٍ في هذا المركز، كما عمل موظّفو البريد هناك على عرقلة عملية تأكدّ الناخبين من وجود أسمائهم في سجل الناخبين، حيث ادّعى موظّفو البريد أنّ أسماء الناخبين غير موجودة في ذلك السجل، وقد تأكدّت لجنة الانتخابات المركزية أنّ ادّعاءات موظّفي البريد لم تكن صحيحة، وأنّ ما قاموا به، ما كان إلاّ محاولة لعرقلة عملية الاقتراع.

 يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والسيد ميشيل روكار، رئيس وزراء فرنسا الأسبق، اللذان رأسا وفود رقابة دولية، إضافةً إلى عددٍ من المراقبين الدوليين كانوا قد تدخّلوا لدى الجهات الإسرائيلية من أجل تسهيل مشاركة المواطنين المقدسيين في الانتخابات، إذ اقترح السيد كارتر بأن تسمح إسرائيل لأي مواطن مقدسي بالاقتراع بناءً على وصل التسجيل الميداني، وبعد مماطلة من قبل الجانب الإسرائيلي، تمّ السماح لكل من يحمل وصل تسجيل من ناخبي القدس بالاقتراع في مراكز البريد الستة.

أما بالنسبة لعمليّة فرز أوراق الاقتراع، وبخلاف إجراءات الفرز المتبّعة في باقي الدوائر الانتخابية، لم يتمّ فرز أوراق الاقتراع في محطات الاقتراع، وهي مراكز البريد في هذه الحالة، بل تمّ نقلها إلى مكتب دائرة القدس الانتخابية الكائن في ضاحية البريد حيث جرت عملية الفرز هناك من قبل الطواقم الفلسطينية.

 

9: الاقتراع في منطقة ضواحي القدس (الرئاسية 2005)
بما أن مكاتب البريد التي استخدمت كمراكز اقتراع في القدس الشرقية لم تكن كافية لاستيعاب كافة الناخبين المؤهلين في القدس الشرقية، قامت لجنة الانتخابات المركزية بفتح اثني عشر مركز اقتراع لحاملي هوية القدس خارج حدود القدس الشرقية، وتحديداً في منطقة ضواحي القدس وضمن حدود دائرة القدس الانتخابية. لذا لم يتمّكن غالبية المقدسيين من الانتخاب بالقرب من أماكن سكناهم، وإنما كان عليهم التوجه إلى منطقة ضواحي القدس للاقتراع في أحد المراكز المفتوحة خصيصاً لهم.
ونظراً لأن عدداً كبيراً من سكان القدس لم يتمّ تسجيلهم في سجل الناخبين بسبب الإجراءات والمعوقات الإسرائيلية، فقد سمحت لجنة الانتخابات المركزية لكلّ من يحمل هويّةً مقدسية بالاقتراع في أيّ من مراكز الاقتراع التي تمّ افتتاحها في منطقة ضواحي القدس، على أن يتم تسجيل اسمه في سجل الناخبين عند الاقتراع، مع وضع الحبر الانتخابي على إبهامه لضمان عدم تكرار اقتراعه.

 

10: إجراءات مشاركة سكان القدس في الانتخابات التشريعية 2006

بشكل عام، يتم تنظيم الانتخابات في مدينة القدس على أساس الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية، التي تمت على أساسها انتخابات 1996، والانتخابات الرئاسية الثانية 2005، وبالنسبة للانتخابات التشريعية الثانية 2006 في دائرة القدس، فقد تم الاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أن تقوم لجنة الانتخابات المركزية بافتتاح ثلاث مراكز لتوزيع بطاقات الناخب على المواطنين من سكان القدس حملة الهوية الزرقاء، حتى يتمكنوا من ممارسة حقهم في الاقتراع في مراكز البريد.

مراكز البريد المخصصة لعملية الاقتراع

الرقم

المركز

عدد المحطات

سعته

1

مركز بريد شارع صلاح الدين

7

3550 ناخب

2

مركز بريد بيت حنينا

1

550 ناخب

3

مركز بريد الطور

1

550 ناخب

4

مركز بريد صور باهر

1

550 ناخب

5

مركز بريد باب الخليل 

1

550 ناخب

6

مركز بريد شعفاط

1

550 ناخب

المجموع

6  مراكز اقتراع

12 محطة

6300  ناخب مقدسي

علماً بأنه تم توزيع بطاقات كل مركز بريد بما يتناسب مع سعته المحددة أعلاه، وتوجه المواطنون المقدسيون إلى المراكز الأخرى للحصول على البطاقات التي مكنتهم من الاقتراع في الانتخابات التشريعية 2006.

1.مدرسة الفتاة اللاجئة الثانوية للبنات / القدس _ شارع صلاح الدين.

2.المدرسة النظامية الثانوية للبنات / بيت حنينا _ الشارع الرئيسي.

3.مدرسة بنات أبو بكر الصديق / القدس _ صور باهر.

وكل من لم يتمكن من الحصول على البطاقة، فقد تمكن من الاقتراع في المراكز المخصصة التي قامت لجنة الانتخابات بافتتاحها لهذا الغرض في ضواحي القدس على النحو التالي:

رقم المركز

اسم المركز

مجموع المحطات

العنوان

1400

مدرسة المغتربين/جمعية العلوم والثقافه الاسلامية

2

بير نبالا

1405

مدرسة كفر عقب الأساسية المختلطة

5

كفر عقب

1410

مدرسة البيروني الأساسية

5

الرام و ضاحية البريد

1415

مدرسة الأمة الثانوية

5

الرام و ضاحية البريد

1420

جمعية الشبان المسلمين

2

ضاحية البريد

1425

مجلس محلي عناتا

3

عناتا

1430

مدرسة بيت المقدس

3

عناتا

1435

مدرسة الروضة المختلطة

5

الزعيم

1440

 مدرسة أحباب الله

5

الزعيم

1445

جمعية بوابة القدس

2

العيزرية

1450

مدرسة رياض الأقصى الإسلامية

5

العيزرية

1455

مجلس محلي أبو ديس

2

أبو ديس

1460

مدرسة بنات الشيخ سعد الثانوية

5

الشيخ سعد

1465

مدرسة ذكور الشيخ سعد الثانوية

5

الشيخ سعد

المجموع

14 مركز اقتراع

54  محطة قتراع

 

 

11: القدس والانتخابات الفلسطينية 2021 (المؤجلة)

حرصت لجنة الانتخابات على إثارة موضوع عقد الانتخابات في مدينة القدس خلال لقاءاتها مع جميع الأطراف المحلية من فصائل ومؤسسات مجتمع مدني، والدولية مع السفراء والقناصل وممثلي الدول والاتحادات المختلفة، كما تابعت مع السلطة الوطنية الفلسطينية تطورات هذا الموضوع الحساس.

بعثت القيادة الفلسطينية رسالة إلى الجانب الإسرائيلي تؤكد فيها أنها ستُجرى الانتخابات في القدس والضفة والقطاع، وفق البروتوكولات المتفق عليها في "اتفاقية المرحلة الانتقالية" المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والموقعة في واشنطن بتاريخ الثامن والعشرين من شهر أيلول 1995، وكما تمت في الانتخابات الماضية.

وأوضحت اللجنة في بيان للرأي العام ما أكد عليه رئيس اللجنة خلال مشاركته في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المنعقد بتاريخ 18 نيسان 2021، حيث أكد أنه في حالة لم ترد إسرائيل على الطلب الفلسطيني بالسماح بعقد الانتخابات في القدس وفق البروتوكول المتفق عليه سابقاً، فإن لجنة الانتخابات -كجهة تنفيذية- على استعداد لعمل أي ترتيبات أخرى بخصوص عقد الانتخابات العامة في القدس بناءً على توجيهات محددة من القيادة السياسية، مستندة إلى التشاور مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.

وبناءً على قرار القيادة الفلسطينية في اجتماعها الذي عقد مساء يوم 29 نيسان 2021، والذي تم بموجبه تأجيل الانتخابات العامة لحين ضمان إجراءها في مدينة القدس، أعلنت لجنة الانتخابات إيقاف العملية الانتخابية.

 

12: القدس في الانتخابات المحلية 2021

شملت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية 2021 المقرر الاقتراع فيها يوم 11/12/2021، 27 هيئة محلية في محافظة القدس هي: (ابو دِيس، الجُدَيْرَة، الجِيْب، الخان الأحمر، الزْعَيِّمْ، السَواحِرَة الشَرْقِيَّة، الشَيْخ سَعْد، القُبَيْبَة، النَبِي صَمُوئيل، بِدُّو، بِيت إجْزَا، بِيت إكْسَا، بِيت حَنِينَا البَلَد، بِيت دُقُّو، بِيت سُورِيك، بِيت عَنَان، بِير نَبَالا، جَبَعْ، حِزْما، خَرائِب أمُّ اللَحْمْ، رَافَات، عرب الجَهَالين (سلامات)، عَناتَا، قَطَنَّة، قَلَنْدِيَا، كَفْر عَقَب، مِخْمَاس)، إلى جانب هيئتين محليتين مشمولتين في المرحلة الثانية المقرر الاقتراع فيها بتاريخ 26 آذار 2022 هما: (الرَام وضَاحِيَة البَريد، والعِيْزَرِيَّة).

أما مدينة القدس المحتلة فهي غير مشمولة بالانتخابات المحلية، وهذا ما جرى في الانتخابات البلدية السابقة 2004-2005 و2012 و2017، كونها تخضع مباشرة لسلطة بلدية الاحتلال أو ما يسمى بلدية "القدس الموحدة"، ونظراً لعدم وجود مجلس بلدي داخل المدينة تابع للسلطة الفلسطينية يقدم خدمات للمواطنين. وتأمل اللجنة أن تتمكن في أقرب وقت ممكن من العمل في مدينة القدس كجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.

لجنة الانتخابات المركزية - فلسطين جميع الحقوق محفوظه ©2024
العودة للاعلى