اقترع ما يقارب من 9,000 طالب وطالبة هذا الأسبوع ضمن مشرع التوعية الانتخابية في المدارس 2009، الذي تنفذه لجنة الانتخابات المركزية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في 107 مدارس في كافة محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وطوال الأسبوع الماضي، استمرت الدعاية الانتخابية لــ 1,185 مرشحاً ومرشحة من الطلبة، حيث روّج المرشحون – الذين بلغت نسبتهم حوالي 15% من عدد الطلبة المشاركين- لبرامجهم الانتخابية بأساليب متنوعة، مستخدمين اللوحات الكرتونية والمنشورات التي وزعوها على الطلبة لكسب أصواتهم، كما قدم بعض المرشحين عروض (PowerPoint) استخدموا فيها أجهزة الكمبيوتر لشرح أفكارهم التي ركزت على الرقي بمستوى التعليم، والمطالبة بتحسين كافة مرافق المدرسة وتزويدها بالمختبرات والملاعب.
ومر المشروع بعدة مراحل قام خلالها الطلبة بتشكيل لجنة انتخابات لكل صف حيث بلغ عدد أعضاء هذه اللجان 436 طالباً وطالبة أشرفوا على إجراء الانتخابات، كما تم تشكيل 639 مراقباً ومراقبة تابعوا العملية وتأكدوا أنها تسير وفقا للإجراءات الصحيحة وبكل حيادية وشفافية، وبعد ذلك أعد الطلبة السجل الانتخابي للصف لتبدأ بعدها عملية الترشيح، يشرع بعدها المرشحون في الترويج لبرامجهم الانتخابية لتجري عملية الاقتراع خلال هذا الأسبوع وإعلان النتائج على الفور بعد عملية فرز الأوراق.
وخلال زيارته لبعض المدارس المشاركة في المشروع، أكد هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية على أهمية التثقيف الانتخابي للطلبة من خلال منحهم الفرصة لإدارة كافة إجراءات العملية الانتخابية وصولاً للاقتراع والفرز وإعلان النتائج، مثمنا دور وزارة التربية والتعليم العالي في إنجاح المشروع وبلوغ الهدف الذي نُفذ من أجله.
ولتحقيق الغاية من وراء هذا المشروع، قام الطلبة بإجراءات اقتراع وفرز تتشابه إلى حد كبير مع العملية الانتخابية الحقيقية، حيث تم التأكد من وجود أسماء الطلبة في سجل الصف قبل الاقتراع، ليستلم الطالب ورقة اقتراع مختومة ليقوم بالتأشير بجانب العدد المسموح به من المرشحين، ويطويها ويلقيها في الصندوق أمام المراقبين.
أما عملية فرز الأوراق فقد جرت بحضور الطلبة المرشحين والمراقبين وبعض أولياء أمور الطلبة، حيث تم إفراغ الصندوق على طاولة فارغة أمام الطلبة لتبدأ لجنة انتخابات الصف بعد الأوراق واحتساب الأصوات، وفي هذا الوقت قام طالب بالتأشير بعلامة على السبورة أمام أسماء المرشحين ليجمع في النهاية هذه العلامات ليتم احتساب الأصوات لكل مرشح وإعلان النتائج.
وما إن تم إعلان النتائج حتى امتلأت ساحة المدرسة بالهتافات للفائزين، ووصل الأمر إلى حمل الفائزين على أكتاف الطلبة وتقديم الحلوى ابتهاجاً بالفوز كما حصل في أحد مدارس محافظة رام الله، إذ حضر أولياء أمر أحد الطلاب الفائزين مهنئين ابنهم ومقدمين الحلوى للطلبة والمعلمين، متمنين أن تتكرر مثل هذه المشاريع في جميع مدارس الوطن.
وفي الوقت الراهن، يدعم الاتحاد الأوروبي لجنة الانتخابات المركزية بمبلغ 750,000 يورو كمنحة لتطوير أنظمة تكنلوجيا المعلومات في اللجنة، وإنشاء نظام الأرشفة الإلكترونية للوثائق، إلى جانب دعم المشاريع التثقيفية للناخبين الشباب، ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة للانتخابات الفلسطينية وعلى استعداد دائماً لدعم نشاطات ومشاريع لجنة الانتخابات المركزية.